التفاصيل الكاملة لحادث عبدالله الاغبري في اليمن
أثارت جريمة مقتل شاب يمني بعد ضربه بوحشية من قبل 5 أشخاص في صنعاء، غضبا عارما بين النشطاء اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
جريمة قتل مروعة للشاب #عبدالله_الأغبري بعد تعذيبه لساعات في #صنعاء تثير ضجة واسعة#إرم_نيوز pic.twitter.com/GktJ6pHpvr— إرم نيوز (@EremNews) September 10, 2020
شاهد ايضا
فيديو فاضح لنازلي كريم أبنة نهى العمروسي المتهمة في قضية اغتصاب فتاة فيرمونت
حبس ابنة الفنانة نهى العمروسي وأحمد الجنزورى في قضية "فيرمونت"
حبس ابنة الفنانة نهى العمروسي وأحمد الجنزورى في قضية "فيرمونت"
تزايدت الجرائم التي تنفذها عصابات حوثية في صنعاء مناطق سيطرتها بشكل لافت ومخيف في الآونة الأخيرة، وباتت تلك الجرائم تحمل طابعاً عنصرياً ومناطقياً بحتاً، وآخرها جريمة الشاب عبدالله الأغبري التي أثيرت خلال الساعات الماضية في وسائل التواصل الاجتماعي بعد تسريب ضباط في البحث الجنائي في صنعاء فيديو للجريمة التي ارتكبها 5 أفراد يقودهم ضابط في المخابرات الحوثية.
قصة مقتل عبدالله الأغبري
تفاصيل القضية، إلى نهاية آب/ أغسطس الماضي، عندما قتل الشاب عبدالله قايد الأغبري من أبناء مديرية حيفان بمحافظة تعز، على يد 5 أشخاص بينهم مالك المحل الذي كان يعمل فيه، بعد تعذيبه لمدة 6 ساعات بشكل وحشي.
وأقدم الجناة على قطع وريد المجني عليه، ونقلوه إلى أحد المستشفيات الخاصة، لإظهار ما حدث على أنه محاولة انتحار، إلا أن كاميرا المراقبة الداخلية للمحل، وثقت تفاصيل الجريمة.
وتداول ناشطون يمنيون، خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو يوثق الجريمة، إضافة إلى عدد من الصور، وسط سخط مجتمعي من الوحشية التي تم التعامل بها مع الضحية، الذي قتل – وفق ناشطين- بتهمة سرقة هواتف جوالة من المحل الذي يعمل فيه، لكن آخرين أرجعوا سبب الجريمة إلى محاولات الشاب وقف ابتزاز فتيات كن يرتدن المحل لإصلاح هواتفهن.
تفاصيل قضية مقتل عبدالله الأغبري
قال الكاتب اليمني توفيق الجند: ”لم أشاهد المقطع الذي نُشر في قضية قتل وتعذيب الشاب عبدالله الأغبري، ولم أشاهد بحياتي كلها مقطعا بشعا حفاظا على توازني النفسي، ومع هذا لم تذهب التخيلات من ذهني، ولم تهدأ سكاكين الألم في صدري“.
وأضاف الجند في منشور على فيس بوك: ”رجال الأمن قاموا بدور بطولي في كشف الجريمة، ويجب على القضاء القيام بذلك أيضا، وعلى الرأي العام عدم التوقف عن إثارة القضية حتى النهاية“.
أضاف: ”المشكلة في اليمن أن أغلب جرائم القتل المشابهة تنتهي بالصلح بين أولياء دم الضحية والمجرمين خاصة عندما تكون الظروف المادية لأولياء الدم صعبة“، لافتا إلى أن ”القانون اليمني يشجع الصلح لحل قضايا جرائم القتل، وكأن جريمة القتل لمجرد خلاف بين طرفين ينتهي إما بالصلح وإما بحكم قضائي، والصلح في جرائم القتل مستحب في نظام بلادنا“.
كما أكد ”ضرورة تطبيق أقصى العقوبة بحق الجناة“، قائلا: ”يا دولة.. جريمة قتل بتلك الوحشية التي قتل بها عبدالله الأغبري يجب أن ينال مرتكبوها أقصى العقوبة وإلا لا توجد عدالة“.
حيث بدورها، اعتبرت الأكاديمية اليمنية حنان حسين، أن ما حدث للشاب عبدالله الأغبري، ”نتاج الوضع الذي يعيشه الشعب اليمني من الجوع والحرب والحصار والإرهاب.. ترك مدرسته وذهب لصنعاء بحثا عن لقمة العيش له ولأسرته، ولكن كيف له ذلك وقد أصبحنا في عالم الغاب المتوحش وتحت قانون البقاء للأقوى“.
وتابعت في منشور بموقع فيس بوك: ”يقتَل من وحوش إرهابيين بعد الضرب المبرح والمهين والتلذذ بضربه لمدة 6 ساعات وبعد ذلك قطعوا أوردته ليقولوا إنه انتحر.. جريمة قتل وحشية.. لا بد من تطبيق عدالة السماء“.
أقدم ضابط في الأمن الوقائي الحوثي وعصابته على اختطاف الأغبري الذي ينتمي إلى محافظة تعز من الشارع ونقله إلى داخل محل إصلاح هواتف جوال، واتهامه بسرقة هاتف وتعذيبه بشكل مخيف وقطع وريده ثم نقله إلى أحد المستشفيات مدعين أنه حاول الانتحار.
كما تفيد المعلومات بأن أطباء المستشفى بعد وصول الحالة باشروا بعمل الإنعاش السريع لها ليُفاجأوا بآثار تعذيب على جميع أنحاء جسده وأبلغوا ضابط البحث الجنائي الذي شك هو الآخر في حديث أحد أفراد العصابة وأصر على الذهاب إلى موقع الانتحار إذ اطلع على الفيديو.
وأظهرت التقارير الطبية وتقارير الأدلة الجنائية في صنعاء تعرض الشاب للضرب والتعذيب حتى الموت من قبل خمسة أشخاص، غير أن الحوثيين حاولوا إخفاء الجريمة وتهديد ضابط البحث وكذلك إغراء أسرة الضحية لكنهم لم يلفحوا وتمكنت الأسرة بالتعاون مع عدد من الضباط ذوي الولاء للدولة اليمنية على تسريب الفيديو في وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية للتحول إلى قضية رأي عام.
واكتفت المليشيا أمس بالإعلان المخزي عن القبض على منفذي الجريمة بعد أسبوعين من حدوث الجريمة وتهديد أولياء الدم.
واستبعد ناشطون يمنيون على صفحات التواصل الاجتماعي القبض على رئيس العصابة الضابط في المخابرات الحوثية، مؤكدين أن المليشيا ستهرب الضابط وتدعي أنه قتل في جبهاتها كما حدث في قضايا سابقة.