ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي بن عثيمين
كلما أقترب موعد المولد النبوي الشريف،بحث الناس وتكلموا عن ماحكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف،وانقسما الناس الي من يحرمه مطلقا ويعتبره بدعة ،وبين من يجيزة مطلقا لوجودة مظهر من مظاهر الاحتفاء بالمولود وليس بالمولد،وهذا مانتحدث عنه في هذا المقال،فقد بعث النبي عليه الصلاة والسلام بشيرآ ونذيرآ.
المولد النبوي الشريف
فيديو فرح الهادي تعلن أصابتها بمرض خطير صدمت متابعيها
فيديو اللقاح السعودي الصيني لعلاج فيروس كورونا المستجد
تطورات الحالة الصحية للداعية عايض القرني بعد إصابته بكورونا
المولد النبوي،يطلق اسم المولد النبوي علي اليوم الذي ولذ فيه النبي محمد عليه الصلاة والسلاة،وموعد المولد النبوي الشريف،يوافق الثاني عشر من ربيع الأول هجرية،ويوافق 29 أكتوبر ملادية،مكل عام ويبدأ الناس بتحضيرات الاحتفالات واقامة الموالد،حيث تقوم بعض الدول الأسلامية بهذا اليوم وتقوم الأحتفالات والشعائر الكبيرة،وفي بعض الدول العربية قد جعلت يوم المولد النبوي عطلة رسمية فى مصالحها الحكومية والخاصة كما في مصر وسوريا والامارات وتونس،اما في دول أخري مث المولد النبوي فى السعودية لم تجعلة عطلة رسمية لديها،اما في مكة المكرمة تحي يوم المولد النبوي الشريف،بالتجمع وقراءة القرآن والذكر والصلاة عي الرسول صلي الله عليه وسلم.
كما بدأ الأحتفال بمولد النبي عليه الصلاة والسلام،وذلك في العهد الفاطميواستمر حتي يوما هذا،حيث كانو يحتفلون بالمولد النبوي الشريف،كانوا يسيرون في مواكب عظيمة احتفالا به ويقوموا بتوزيع الأموال والطعام والشراب للفقراء في عهدهم،حيث كان الخليفة الفاطمي يسير في موكبه من قصر خلافته حتي مقامة الحسين في القاهرة،حيث كثرت اقوال علماء الاسلام في حكم الاحتفال بالمولد النبوي كما أختلفت أقوالهم فيه،فالبعض منهم قال انه بدعه باطله ومنهم من قال يجوز احياء المولد النبوي بقراءة القرآن والصلاة علي النبي صلي الله عيه وسلم،كما قال الآخر منهم ان احياء مولد النبي علية الصلاة والسلام أمر يبتغي منه الخير والمنفعة الدينية والدنيوية،والله وسولة أعلي وأعلم.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين
عندما بعث الله تعالى نبيّه الكريم محمّداً صلّى الله عليه وسلّم أرسل معه خيراً كثيراً للإنسانيّة جمعاء، فحقّ على النّاس اتّباعه وتعظيمه عليه أفضل الصّلاة والسّلام، لأنه بتوقير النّبيّ والتّأدّب معه عبادةٌ لله و امتثالٌ لأوامره عزّ وجلّ، أمّا عن الاحتفال بمولده عليه الصّلاة والسّلام عند ابن عثيمين فقال: أنّه لا يجوز ذلك و هي بدعةٌ لأنّها ليست من العبادات المشروعة فلم تُذكر بكتاب الله و لم تذكر في الأحاديث النّبويّة، كما أنّ الصّحابة رضي الله عنهم و أرضاهم لم يحتفلوا بمولد النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام لا في حياته و لا بعد وفاته وهم أشدّ النّاس حباً للرّسول عليه الصّلاة والسّلام وأكثرهم قرباً منه، و كذلك هم أعلم النّاس بما يحبّ الرّسول و ما يكره فلو كان الاحتفال بالمولد النبوي سنّةٌ محبّبةٌ أو عبادةٌ مشروعةٌ لحُفظت في الشّريعة الإسلاميّة.
فحكم الاحتفال بالمواد النبوي عند ابن عثيمين أنّه بدعةٌ و هو غلوٌّ بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم و هذا الغلوّ قد يودي بصاحبه للشّرك الأكبر و الخروج من الملّة والعياذ بالله؛ فالاحتفال بمولد الرسول بدعةٌ ضلالةٌ و هو من الأمور المحدثة بالدّين والشّريعة الإسلاميّة فيجب الكفّ و الابتعاد عنه و تجنّب الوقوع في البدع فهي تودي بفاعلها للنّار، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” إيَّاكُم ومحدَثاتِ الأمورِ فإنَّ شرَّ الأمورِ محدثاتُها وإنَّ كلَّ مُحدَثةٍ بدعةٌ وإنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ”،[3] والله ورسوله أعلم.
حكم المولد عند الشافعية
بعد الخوض في الحديث عن حكم المولد النبوي ابن عثيمين كان لا بدّ من بيان الحكم عند الشافعيّة، وإنّ الاحتفال بالمولد النبوي هو بدعةٌ ضلالةٌ كما ذُكِر سابقاً بحسب ابن عثيمين، أمّا قول الشافعية في الاحتفال بمولد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فكان الإمام الشّافعيّ رحمه الله قد قسم البدعة إلى بدعةٍ مذمومةٍ وبدعةٍ محمودةٍ فالبدعة المحمودة ما تطابق منها مع الشّريعة الإسلاميّة أو كان لها أصل شرعيّ في الكتاب أو السّنّة أمّا البدعة المذمومة فهي ما لا يتطابق مع الشّرع والسّنّة، والاحتفال بمولد النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام هو بدعةٌ محدثةٌ لأنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام لم يحتفل بيوم مولده ولم يأتي بهذا العمل أحدٌ من أصحابه ولا من التّابعين ، فحسب الشافعية حكم المولد بدعةٌ ضلالةٌ لا أصل لها في الشّريعة الإسلاميّة.
حكم التهنئة بالمولد النبوي
إذا أراد أحدٌ ما أن يحتفل بميلاد أحدهم أوبأيّ مناسبة، فأوّل شيءٍ يقوم به هو التّهنئة أو المباركة، فما حكم التهنئة بمولد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كما ذُكِرسابقاً أنّ الاحتفال بمولد النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام من البدع ولا أصل له في الشّريعة الإسلاميّة ولا في السّنّة النّبويّة الشّريفة أمّا بخصوص التّهنئة بمولد النّبيّ فقيل أنّه لامانع من ذلك ولا حرج فيها شرط ألّا تكون نيّة المهنّئ التّعبد فمن النّاس من يحسب أنّ التّهنئة بمولد الرّسول صلّى الله عليه وسلّم من العبادة فلا يجوز ذلك والله ورسوله أعلم.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين سؤالٌ أجاب عنه هذا المقال، وتحدّث عن المولد النبوي وتاريخه وورد فيه أيضاً حكم المولد عند الشافعية كذلك تحدّث عن حكم التهنئة بالمولد النبوي، وذُكِر فيه وجوب تعظيم النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام وتوقيره والتّأدّب معه.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن باز
المولد لم يرد في الشرع ما يدل على الاحتفال به، لا مولد النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره، فالذي نعلم من الشرع المطهر وقرره المحققون من أهل العلم: أن الاحتفال بالموالد بدعة، لا شك في ذلك؛ لأن الرسول ﷺ وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله، وهو المبلغ عن الله لم يحتفل بالمولد مولده ﷺ، ولا أصحابه، لا خلفاؤه الراشدون ولا غيرهم، فلو كان حقاً وخيراً وسنة لبادروا إليه ولما تركه النبي ﷺ، ولعلمه أمته وفعله بنفسه، ولفعله أصحابه خلفاؤه ، فلما تركوا ذلك علمنا يقيناً أنه ليس من الشرع، وهكذا القرون المفضلة لم تفعل ذلك، فاتضح بذلك أنه بدعة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وقال عليه الصلاة والسلام: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد في أحاديث أخرى تدل على ذلك، وبهذا يعلم أن هذه الاحتفالات بالمولد النبوي في ربيع الأول أو في غيره، وهكذا الاحتفالات بالموالد الأخرى كـ البدوي والحسين وغير ذلك كلها من البدع المنكرة التي يجب على أهل الإسلام تركها.
وقد عوضهم الله بعيدين عظيمين: عيد الفطر وعيد الأضحى، ففيهما الكفاية عن إحداث أعياد واحتفالات منكرة مبتدعة. وليس حب النبي ﷺ يكون بالموالد وإقامتها، وإنما حبه ﷺ يقتضي اتباعه، والتمسك بشريعته، والذب عنها، والدعوة إليها، والاستقامة عليها، هذا هو الحب قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم [آل عمران:31] فحب الله ورسوله ليس بالموالد ولا بالبدع، ولكن حب الله ورسوله يكون بطاعة الله ورسوله، وبالاستقامة على شريعة الله، بالجهاد في سبيل الله، بالدعوة إلى سنة الرسول ﷺ وتعظيمها والذب عنها والإنكار على من خالفها، هكذا يكون حب الرسول ﷺ، ويكون بالتأسي به في أقواله وأعماله، والسير على منهاجه عليه الصلاة والسلام، والدعوة إلى ذلك.
هذا هو الحب الصادق الذي يدل عليه العمل الشرعي، والعمل الموافق لشرعه.
وأما كونه يعذب أو لا يعذب هذا شيء آخر، هذا إلى الله جل وعلا، فالبدع والمعاصي من أسباب العذاب، لكن قد يعذب الإنسان بمعصيته وقد يعفو الله عنه، إما لجهله وإما لأنه قلد من فعل ذلك ظناً منه أنه مصيب، أو لأعمال صالحة قدمها صارت سبباً لعفو الله أو لشفاعة الشفعاء من الأنبياء أو المؤمنين أو الأفراط، فالحاصل أن المعاصي والبدع من أسباب العذاب، وصاحبها تحت مشيئة الله جل وعلا، إذا لم تكن بدعته مكفرة، أما إذا كانت البدعة مكفرة فيها الشرك الأكبر فصاحبها مخلد في النار نعوذ بالله، لكن إذا كانت البدعة ليس فيها شرك أكبر، وإنما هي فروع خلاف الشريعة، من صلوات مبتدعة أو من احتفالات مبتدعة ليس فيها شرك، فهذا تحت مشيئة الله كالمعاصي. نعم.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الإسلام سؤال وجواب
الاحتفال بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ممنوع ومردود من عدة وجوه :
أولاً : أنه لم يكن من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من سنة خلفائه . وما كان كذلك فهو من البدع الممنوعة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي برقم 2676 .
والاحتفال بالمولد محدث أحدثه الشيعة الفاطميون بعد القرون المفضلة لإفساد دين المسلمين . ومن فعل شيئاً يتقرب به إلى الله تعالى لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يأمر به ، ولم يفعله خلفاؤه من بعده ، فقد تضمن فعله اتهام الرسول بأنه لم يبين للناس دينهم ، وتكذيب قوله تعالى : اليوم أكملت لكم دينكم المائدة/3 لأنه جاء بزيادة يزعم أنها من الدين ولم يأت بها الرسول صلى الله عليه وسلم .
ثانياً : في الاحتفال بذكرى المولد تشبه بالنصارى ، لأنهم يحتفلون بذكرى مولد المسيح عليه السلام والتشبه بهم محرم أشد التحريم ، ففي الحديث النهي عن التشبه بالكفار ، والأمر بمخالفتهم ، ففد قال صلى الله عليه وسلم : من تشبه بقوم فهو منهم أخرجه أحمد 2/50 ، وأبو داود 4/314 ، وقال : خالفوا المشركين أخرجه مسلم 1/222 رقم 259 ، ولا سيما فيما هو من شعائر دينهم .
ثالثاً : أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول مع كونه بدعة وتشبهاُ بالنصارى وكل منهما محرم فهو كذلك وسيلة إلى الغلو والمبالغة في تعظيمه حتى يفضي إلى دعائه والاستعانة به من دون الله ، كما هو الواقع الآن من كثير ممن يحييون بدعة المولد ، من دعاء الرسول من دون الله ، وطلب المدد منه ، وإنشاد القصائد الشركية في مدحه كقصيدة البردة وغيرها ، وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال : لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله أخرجه البخاري 4/142 رقم 3445 ، الفتح 6/551 ، أي لا تغلوا في مدحي وتعظيمي كما غلت النصارى في مدح المسيح وتعظيمه حتى عبدوه من دون الله ، وقد نهاهم الله عن ذلك بقوله : يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه النساء/171.
ونهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن الغلو خشية أن يصيبنا ما أصابهم ، فقال : إياكم والغلو ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو أخرجه النسائي 5/268 ، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي رقم 2863 .
رابعاً : إن إحياء بدعة المولد يفتح الباب للبدع الأخرى والاشتغال بها عن السنن ، ولهذا تجد المبتدعة ينشطون في إحياء البدع ويكسلون عن السنن ويبغضونها ويعادون أهلها ، حتى صار دينهم كله ذكريات بدعية وموالد ، وانقسموا إلى فرق كل فرقة تحيي ذكرى موالد أئمتها ، كمولد البدوي وابن عربي والدسوقي والشاذلي ، وهكذا لا يفرغون من مولد إلا يشتغلون بآخر ، ونتج عن ذلك الغلو بهؤلاء الموتى وبغيرهم ودعائهم من دون الله ، واعتقادهم أنهم ينفعون ويضرون حتى انسلخوا من دين الله وعادوا إلى دين أهل الجاهلية الذين قال الله فيهم : ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله يونس/18 ، وقال تعالى : والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى الزمر/3.